 |
| اكتئاب ما بعد الولادة (baby blues) |
نحن كمجتمع لا يلقي بالا للجانب النفسي نساهم بشكل كبير في إحباط الأمهات الجدد و في جعل رحلة أمومتهم أصعب. فما هو اكتئاب ما بعد الولادة و كيف تساهم العائلة في إعادة التوازن النفسي للأم؟
* ما هو اكتئاب ما بعد الولادة ؟
نطلق عادة هذه التسمية على الحالة النفسية الكئيبة للأم التي تظهر عادة ما بين اليوم الثاني و اليوم الخامس بعد الولادة و التي لا تعتبر حالة مرضية على الإطلاق.
تصاحب هذه الحالة ظهور الحليب لدى المرأة (إذ أن الحليب يبدأ في الظهور ما بين اليوم الثالث الى اليوم الخامس إثر الولادة، و أما ما يقوم الثدي بإفرازه في الأيام الأولى فهو اللبأ) و قد تصيب حوالي 50 إلى 80% من النساء.
* أعراضه
ـ حالة من الإرهاق
ـ نوبات بكاء تشير إلى ميل طفيف للإكتئاب
ـ تغير حاد في المزاج
ـ قلق مستمر في ما يخص الإعتناء بالطفل و في ما يتعلق بامكانيات المرأة كأم خاصة لو كان هذا مولودها الأول
ـ شكوى من آلام في كامل جسدها
ـ حدة طباعها مع المجتمع المحيط بها
ـ أرق
كل هذه العلامات تفاجئ العائلة خصوصا و إن وضعت المرأة مولودها في ظروف جيدة و لكن يجب لفت الإنتباه لأن هذه الحالة ناتجة عن خوف عميق تحسه الأم من الفشل في الإهتمام بصغيرها إضافة إلى التغيرات الجذرية في الهرمونات لديها إثر الولادة.
* كم تستمر هذه العلامات؟
تستمر هذه الحالة ما بين سويعات إلى أربعة أيام على أقصى تقدير و يجب ألا تكون الأعراض شديدة. إذا استمرت لأكثر من ذلك أو أصبحت العلامات أكثر حدة فيجب الإنتباه إلى أن المرأة تعاني إكتئابا مَرَضِيًّا.
* ما هو العلاج ؟
اكتئاب ما بعد الولادة لا يحتاج لأي علاج فهو يعتبر حالة من الحساسية المفرطة دون أن يندرج تحت مفهوم الإكتئاب المرضي.
كل ما تحتاج إليه المرأة في مثل هذا الوقت هو بعض التفهم و المراعاة لمشاعرها.
ربما يمكن لعائلتها و زوجها احتضانها إذا بكت، مساعدتها و التأكيد على أنها ستكون أما جيدة، مشاركتها في الإهتمام بطفلها إلى أن تثق بنفسها، مشاركتها في تعزيز مهاراتها كأم من خلال قراءة بعض الكتب أو المقالات مثلا...
* ما هي أسبابه؟
قد تكون طفولة الأم سيئة أو قد تكون عملية الولادة عسيرة و محفوفة بالمخاطر أو ربما تم فصل الأم عن طفلها لأسباب صحية مثلا و بذلك فإن هذه الأم تصبح أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة لذلك وجب أخذ ذلك بعين الاعتبار من قبل المحيطين بها.
مواضيع ذات صلة:
تعليقات
إرسال تعليق